يبدو ان المرأة اصبحت تمثل خطرا حقيقيا على الرجل ، ولم يعد الرجل يخيفها كما كان عليه الحال سابقاً ، فقد دخلت المرأة كافة المجالات التي كانت مقصورة على الرجل واصبحت تنافسه في كل شيء بما في ذلك كافة انواع الرياضة التي كانت تقتصر على الجنس الخشن وحتى مجال المصارعة والكاراتيه ... واصبح بإمكانها الآن ايقافه عند حده اذا حاول الاقتراب منها ومعاكستها بأسلوب ترفضه شكلا وموضوعا ... فهي قادرة على ان تعاقبه على فعلته اذا اضطرها لذلك ، فلم تعد منكسرة او ضعيفة كما يتصورها البعض بل ان لديها الان من العضلات والقوة والشجاعة ما يمكنها من مواجهة الرجل واجباره على احترامها بالقوة اذا لزم الامر.

لقد كنا منذ فترة بسيطة نسمع او نقرأ عبر الاعلام المسموع او المقروء بأن هناك فتاة فقدت عينها اثر ضرب زوجها .. او قصة اغتصاب تعرضت لها فتاة وسط المدينة وفي وضح النهار .. او اجهاض سيدة بسبب الركلات التي تعرضت اليها من زوجها العصبي ..او فتاة عينيها الجميلتان اصبحتا مليئتان بالزراق حولهما جراء تعرض اخاها او والدها لها ... جميع هذه القصص والعناويين التي نعرفها والتي نجهلها تبين بحالة او باخرى ضعف المرأة في المجتمع معللين ذلك بسبب بنيتها الجسدية ضعيفة او انها خلقت من ضلع الرجل ، لذلك كانت هي الجهة الضعيفة التي يجب ان يستغلها الرجل ويفرض سيطرته الكاملة عليها .

ويظهر ان الجنس اللطيف قرر وضع حد لحاله المايل، وسوره الواطي فراحت بعض الشركات والمؤسسات تروج للمراكز التي تعتني بالقوة واللياقة البدنية للمرأة ..ففتحت المراكز الرياضية التي تضم معظم الالعاب وكان اول الغيث مراكز اللياقة البدنية الا ان ذلك لم يكن سوى البداية فأصبحنا نشاهدها في ميادين الركض والتنس والمصارعة والملاكمة ورفع الحديد وكرة القدم وغيرها من العاب الرياضة والرشاقة.

واليوم تخرج لك تلك الفتاة الناعمة الشقراء على شاشة التلفاز لتصرخ بدموية وعنف وهي على حلبة المصارعة تتحدى بصرخاتها رجولة بني ادم وتطلبه للمنازلة مما يثير الخوف في نفوس بعض الرجال الذين يفضلون المشاهدة عن بعد والبعض الاخر يستعد لمنازلتها ليحطم كبريائها ولكن يخرج من الحلبة كما يقولون "دماياه حماياه" كل تلك المشاهد الدموية التي رأيتها عبر شاشة التلفزيون تثير الخوف في نفسك عزيزي القاريء عندما تنظر اليها ثم تلتفت الى عيون زوجتك او خطيبتك وترى النصر فيهما وتسرح بمخيلتك للحظات وتراها ذات عضلات مفتولة وزنود قوية اذا ضربتك بيدها تكون اخرتك قد ازفت ... تنكمش على نفسك وهذا اكيد وتنظرها اليها من "تحت الى تحت" وتضطر الى احترام نفسك خوفا من ان تكبر في رأس زوجتك.. وتطالبك بأن تسمح لها بتعلم المصارعة او الملاكمة ويا ويل ويلك اذا بتلوي معها بعد ما تتعلم يا مسكين .

" خلي الشوارب على جنب "




اما اذا بلاك الله بامرأة من دار ابوها تلعب كاراتيه او مصارعه او بترفع حديداً ، فيا ويل ويلك من الي راح تشوفو اذا فكرت تلعب بذيلك كل هذه الامور اصبحت احدى مطامع المرأة لحماية نفسها وكرامتها حتى ولو ضحت ببعض انوثتها .

هذا الجيل من الفتيات اصبح الآن يفكر في الانتقام ورد اعتبار النساء امام الرجال وتصفية فاتورة الحساب التاريخية بين الرجل والمرأة ووضع حد للسيطرة الرجولية ، فاليوم لا يوجد حد احسن من حد ... واذا مش عاجبك عزيزي الرجل بكون الحسم في الحلبة وانت اختار اللعبة التي تناسبك بدك مصارعة جاهزات، ملاكمة وكاراتيه ما فيش مانع ... اما اذا رغبت بالجودو ورفع الحديد بكون احسن .. اختار يا حبيبي ولا تحتار وما تفكر انه على شان شواربك ممكن اسامحك كان هالحكي من زمان .. احنا اليوم في الهوا سوا وما حدا احسن من حدا واذا مش عاجبك ومش مصدق اطلع على الصور وانت بتعرف ان حواء قادرة على كل شيء .. وبسيطة يا معشر الرجال فغدا سوف تتحول عناوين الصحف الى اخبار معاكسة تقول بأن "امرأة ضربت زوجها وكسرت له يده" ..!! او مجموعة من الفتيات يعتدين على شاب بالجنازير في وسط المدينة .. او فتاة كاراتيه تشبع شابا ضرب وتكسر قدميه او امرأة تحطم جمجمة رجل عاكسها في الطريق ..