دّدي كمية الوحدات الحرارية التي تحصلين عليها يوميًاترجع الحميات كلّها التي يمكن اتباعها إلى المبدأ نفسه المرتبط بالوحدات الحرارية. ورغم أن بعض أنواع الحمية تنصحك بتناول التفاح أو الليمون طوال اليوم لخسارة الكيلوغرامات الزائدة، فإن الحمية المدروسة تحدد كمية الوحدات الحرارية التي تحصلين عليها يومياً
لأن الوحدات الحرارية هي الأساس.الوحدات الحرارية: طاقة لجسمك تعتبر الوحدات الحرارية مصدر الطاقة التي يطلبها الجسم باستمرار ويستعملها حفاظاً على نشاطه ووظائفه. وتختلف كمية الوحدات الحرارية في كل من المجموعات الغذائية كالبروتينات والنشويات والدهون. ففيما تحتوي البروتينات والنشويات على أربع وحدات حرارية في كل غرام منها، تحتوي الدهون على تسع وحدات حرارية في الغرام الواحد. وأياً يكن مصدرها إما أن تتحوّل الوحدات الحرارية إلى طاقة أو أن تتكدس في الجسم بشكل دهون.
لذلك، من الضروري استخدام الوحدات المكدسة في الجسم للتخلّص منها، إما بتخفيف كمية الوحدات الحرارية ليستعمل الجسم مخزونه منها أو بزيادة الحركة والنشاط الجسدي لحرق الوحدات الحرارية، وإلا تتكدس الدهون أكثر فأكثر في الجسم وتبقى فيه.الحل: خفض الوحدات الحرارية تعتبر مسألة الوزن معادلة لا بد من التقيّد بها للحفاظ عليه، إذ أن تناول مزيد من الوحدات الحرارية يسبب زيادة الوزن.
إلا أن خفض عدد الوحدات الحرارية لا يعني بالضرورة المعاناة والعذاب في الحمية. بل على العكس قد يكون سهلاً ولا يتطلب منك إلا إلغاء نوع واحد من الطعام من نظامك الغذائي أو بتناول حصص أصغر حجماً أو بإبدال بعض أنواع الأطعمة بأخرى.
اختاري الأطعمة التي تحتوي على كمية أقل من الوحدات الحرارية استبدلي الأطعمة الغنية بالوحدات الحرارية بتلك التي تحتوي على كمية أقل منها. تناولي مثلاً الحليب الخالي من الدسم بدلاً من الحليب الكامل والماء الغازية بدلاً من المشروبات الغازية العادية أو الخاصة للحمية.أيضاً تناولي حصة إضافية من الخضر في المساء بدلاً من تناول حصة إضافية من اللحم. ستلاحظين بعد التجربة أن الأمر ليس شديد الصعوبة وأنك تتجنبين بذلك الكثير من الوحدات الحرارية.