الأصنام والاوثان في الجاهلية
كان العرب في الجاهلية يعبدون الأصنام والأوثان والأنصاب ، وكانت الأصنام
على أشكال متنوعة منها ما هو على صورة إنسان أو حيوان أو طير
ومن أشهرها ( ود ، سواع ، يعوق ، يغوث ، ونسرا ، واللات ، والعزى ، ومناة ،
وهبل .. الخ )
قيل أنه لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة
وجد حول البيت الحرام 360 صنماً فجعل يطعن في وجوهها وعيونها ، ويقول
صلوات الله عليه وسلامه : جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان
زهوقاً ) وهي تتساقط على رؤوسها ، ثم أمر بها فأخرجت من المسجد
وحرقت .
صنم مناة /
ومن أقدم أصنامهم مناة وكان منصوباً على ساحل البحر بين مكة
والمدينة وكانت العرب تعظمه قاطبة ولم يكن أحد أشد تعظيماً له من
الأوس والخزرج ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب
رضي الله عنه فهدمها يوم الفتح .
صنم اللات /
قيل أن أصل ذلك رجل يلت السويق للحاج فمات ، فعكفوا على
قبره ، وكانت صخرة مربعة وكان سدنتها ثقيف ، وكانوا قد بنوا عليها
بيتاً . فكان جميع العرب يعظمونها . وكانت العرب تسمى زيد اللات ، وتيم
اللات . وهي موضع منارة مسجد الطائف ، فلما أسلمت ثقيف ، بعث
رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة فهدمها وحرقها بالنار .
صنم العزى /
وهي أحدث من اللات وكانت بوادي يسمى وادي ( نخلة ) فوق ذات عرق وبنوا
عليها بيتاً , وكانوا يسمعون منها الصوت وكانت قريش تعظمها .
فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة . بعث خالد بن الوليد فأتاها
فهدمها وقتل سادنها وهو يرتجز :
يا عز كفر انك أنك لا سبحانك
***
إني رأيت الله قد أهانك
ود ، سواع ، يعوق ، يغوث ، نسرا
كان عمرو بن لحي سيد خزاعة كاهناً وله رئي من الجن فأتاه . فقال : عجل
السير والظعن من تهامة بالسعد والسلامة . أئت جدة ، تجد أصناماً معدة .
فأوردها تهامة ولا تهب وادع العرب إلى عبادتها تجب " فأتى جدة فاستثارها ثم
حملها حتى أوردها تهامة .
وحضر الحج فدعا العرب إلى عبادتها فأجابه عوف بن عذرة فدفع إليه " وداً "
فحمله فكان بوادي القرى بدومة الجندل وسمى أبنه " عبد ود " فهو
أول من سمي به .
وأجابت عمرو بن لحي جماعة من مضر بن نزار . فدفع إلى رجل من هذيل "
سواعاً " فكان بأرض يقال لها وهاط من بطن نخلة . يعبده من يليه من
مضر .
وفي ذلك قيل :
تراهم حول قبلتهم عكوفاً *** كما عكفت هذيل على سواع
وأجابته مذحج . فدفع إلى نعيم بن عمر المرادي " يغوث " وكان بأكمة باليمن
تعبده مذحج ومن والاها .
وأجابته همدان فدفع إليهم " يعوق " فكان بقرية يقال لها ( خيوان ) تعبده
همدان ومن والاها من أهل اليمن .
وأجابته حمير ، فدفع إليهم " نسرا " فكان بموضع بسبأ تعبده حمير ومن
والاها .
صنم هبل /
كان من أعظم الأصنام وكان على بئر في جوف الكعبة وكان من عقيق أحمر
على صورة إنسان أدركته قريش ويده مكسورة فجعلوا له يداً من ذهب .
وأول من نصبه خزيمة ، وكانوا إذا اختصموا أو أرادوا سفراً أتوه فاستقسموا
بالقداح عنده وهو الذي قال فيه أبو سفيان يوم أحد " أعلُ هبل " فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا الله سبحانه أعلى وأجل .
الحمد لله على نعمة الإسلام
أخوكم / المسافر
أتمنى الفائدة لي ولكم