انا والحياة
عندما يتأجج الصراع الداخلي وتقف النفس تسأل اين نحن من محطات الحياة حيث تأخذنا كل لحظة عبر زمن مليئ بالتناقضات نمشي ولا نتعب نتعب ونواصل المسير تفتح لنا بوابات الزمن نطل منها ونذخلها دون استأذان واقعها صعب لكننا نرغم على دخولها نقيس الحياة بمقياس رغم أننا لانعرف القياس وهل يقاس الزمن نحلم بمستقبل وردي نفاجئ بيه قد تغير لونه أمضي وانا احمل في طياتي أحزاني وأفراحي وعلى جنبات قلبي أنتظر لحظة لكي تستقر ذكرياتي في مستودع الذكريات نتعتر حينا ونسقط أحينا نقاوم وننفض الغبار نواصل ونتعقب الطريق نحذر ونواجه نفرح ونحزن نحمل همومنا إلى ان توقفنا المحطة التالية نقتحمها كل يحمل في طياته الكثير الكل مشغول نتسابق وكلما اوشكنا أنصل تمتد الطريق أمامنا ليوقفنا الضوء الأحمر قد نجدها ضوْا اخضرا حتى لو لم نقف فالحياة طريق كلما تركنا محطة وجدنا محطة أخرى في انتظارنا
نكمل الطريق غير مبالين نصطدم بواقع يأخذنا بشتى أشكاله تارة يضحك لنا وتارة يضحك علينا نمسح دموعنا بدموعنا قد تجف أمدا وقد تذرف دون ان تسقط على الخد دمعة
أحمل في داخلي حزنا عميق يشدني نحو المجهول كلما رفعت رأسي لأخرجه من قبو الأحزان من كثرتها أجد نفسي في مسارها لاأعرف لماذا الحياة هكذا لا بل أعرف ليس المهم ان أعرف لكن المهم أن أجد الطريق لأخرج من قيود السنين لو كانت من حديد لأذابها الزمن لكن قيودي من أفكار وهل للأفكار قيود
كنت ولازلت لم يتغير شئ رغم أن الزمن تغير الهواجس تقتلني هل هو الخوف من المجهول ام هو التسرع لمعرفة المستقبل أنام والأحلام تخشى الإقتراب مني وكيف لليقظة ان تواكبني أنا أبحث عنها بداخلي كأن هذا الداخل عبارة عن صورة مطبوعة تمزقها ابسط الأشياء أنا لاريد صورا أنا اريد |أن أكون أنا
أحس كأن هذا الداخل عبارة عن محكمة المجرم أنا والضحية أنا والقاضي أنا والمدعي أنا ترى كيف يكون الحكم أرفع دعوى ضد نفسي إلى نفسي وستنطق بالحكم نفسي وهل سيكون الحكم منصفا
عندما يضطر الإنسان أن يغير من سلوكه الصحيح لكي يتمكن من مسايرة هذه الحياة
وهاهي الحياة تأتيني مكشرة عن أنيابها تدوس بماخلبها حتى النخاع
هذه الحياة التي لم أستطع مسايرتها تقسو علي من جميع جوانبها حلمت وحلمت وايقظني الواقع بصرخاته المذوية وقمت خائفة أرتجف
أرى الأشياء كما أريد أنا وليس كما هي موجودة في الواقع بعيني البراقتين أراقب وأنتظر مايحمله لي يومي من اسرار تكشفها عقارب الساعة التي تمر علي كالسكاكين وهي تقطع في الشراين
عندما يصدق قلبي نبضات قلب تأتي وهي تتسابق أدراج الرياح وبغبائي المتواصل أصدق أكذوبة الحب في زمن مات فيه الحب عندما تتحطم مشاعري وتهيج أحزاني حين تكشف لي الايام عن مظاهر خادعة وحينما تسقط الأقنعة مبرزة عن واقع مرير
لماذا أصبح العيش في هذا الزمن يتطلب صبر أيوب أو أكثر لماذا أصبح الإنسان مجرد من إنسانيته
بحيث تندثر كل القيم والمبادئ ويحل مكانها حب العيش ولو على حساب الأخرين أصبحت كلمة تضحية مجرد كلمة في قاموس مهمل في رفوف المكتبات يغطيها غبار الزمن
حبن تسقط كلمة قناعة وسط رذيلة المادة حين تداس القلوب الطيبة حبن نتحول إلى مجرمين على يد زمن حوله البشر إلى حلبة مصارعة الكل يتصارع من أجل الوصول وأي وصول فالنهاية الحقيقية للإنسان محتومة وهي الوصول الأبدي حين تداع الجتث في مقابرها ويطوى سجل كل إنسان
إذا كان هذا الإنسان يتحول ألى دود ينهش في عظامه لماذا الصراع إذن لماذا نقتل القيم هل هذه هي الحياة التي نصرخ حين نولد أحزنا على ماتطويه لنا الأيام في جعابها أم نصرخ لو أننا لم نولد قط
قصتي مع الحياة هي قصة كل إنسان يتطلع للعيش بسلام وفي محيط يسوده الحب والتآخي
ترى كيف نحي قيمنا ترى كيف نساير هذه الحياة
أسئلة كثيرة في ذهني تجعلني أنساق بين فكرة وأخرى لعلها تعطيني جواب كيف أعيش هذه الحياة