خلاف كبير بين ناصيف ومحمد رمضان يصل إلى إشتباك في الأيدي

إثر انتهاء الوقت المخصّص للتقييم، وبينما كانت زينة ومحمد علي يتناقشان حول التغييرات الأخيرة التي طرأت على لائحة الترتيبات، مرّ محمد رمضان وتدخّلت زينة قائلة كلاما لم يعجبه على خلفية "من الأنانيّ أنا أو أنت؟". إستاء محمد وأخبره أنّها هي الأنانيّة إذ طلبت من محمد علي أن يدخل قبلها لأنّها لم تكن مستعدّة لتقديم الإمتحان، غير أنّ محمد رمضان تدخّل من دون أن يكون له علاقة ودافع عن حقوق محمد علي وذلك على سبيل المزاح. ولكنّ ناصيف لم يعجبه تصرّف رمضان مع زينة، فتدخّل وطلب منه ألا يتكلّم معها بتلك الطريقة. ومن كلام إلى أخر، وصل الجدال إلى اشتباك في الأيدي وأمر ناصيف محمد بالخروج من الغرفة الآن. ثمّ دخل الشابان إلى الحمام وفتحا الموضوع مجدّدا، غير أنّ ذلك لم يساعد على حلّ الأزمة بل اشتدّ الخلاف وخرج ناصيف من الحمام إلى غرفته ولحقه محمد.
ولم ينتهِ الكلام هنا بل تصاعدت اللهجة حدّة وأخذ محمد يكرّر على مسامع ناصيف "عيب الذي سوّيته، عيب، عيب..." عندئذ، تدخّل سلطان ومحمود ش وأبعدا المتخاصميَن طالبَين منهما الهدوء. قخرج محمد إلى الحديقة بعد أن أطلعه محمود شكري أنّ آداءه في التقييم كان جيّدا جدّا واختاره بين أفضل الطلاب.

إثر الخلاف الكبير الذي وقع بين الصديقين المقرّبين ناصيف ومحمد رمضان، خرج الأخير إلى الحديقة حيث لحق به محمد علي ورحمة بغية التخفيف عن كربه. تسلّق محمد رمضان سوار الحديقة وجلس في أعلاه، فحاولت رحمة اللحاق به إلا أنّه منعها خوفا من أن تقع. وبما أّنّ لا أحد ولا شيء يمنع رحمة من تحقيق مبتغاها، صعدت ووقفت خلف السياج المتاخم للسوار. وبعد دقائق قليلة، إنسحب محمد علي إلى الداخل للتمرّن على الأغاني، وبقي الثنائي في الخارج وحدهما. عندئذ، سعت رحمة للتخفيف عن محمد الذي بعد أن لزم الصمت لدقائق، إنفجر قائلا "عيب الذي حصل بيني وبين ناصيف!! ما سيكون موقف أهلي وأهله إزاء تصرّفاتنا؟!" وسرعان ما انسكبت دموعه على وجنتيه، فانصدمت رحمة لرؤيته بتلك الحال للمرّة الأولى. وبدأت تقنعه أنّ الذنب ليس ذنبه أبدا وهي لا تقول ذلك لأنّه أقرب صديق لها بل لأنّ تلك هي الحقيقة. غير أنّ محمد ظلّ غاضبا ومستاءا من تصرّفاته لاسيما بسبب إشتباكه مع ناصيف بالأيدي. وفي تلك الأثناء، كان ناصيف جالسا في فراشه يفكّر بالخلاف، وفي حال عصيبة وإن بدا هادىء الملامح. فدخلت زينة لتجسّ النبض ثمّ خرجت من دون أن ينطق ناصيف بكلمة لها، إذ فضّل التكلّم في الموضوع لاحقا.