محمود شكري يدخل في حالة هستيرية من البكاء لدى معرفته بخبر وفاة رامي شمالي

باتريسيا هاشم - بيروت : بالرغم من الاخبار التي أكّدت ان محمود شكري لم يغادر مصر للعلاج بل كان متواجداً طيلة هذه الفترة في المستشفى كما جاء في تقرير أعدّته ونشرته مجلّة الشبكة اللبنانية ، وبالرغم من ان هذه المعلومات تؤكّد على ان ادارة المستشفى أعطت تعليماتها لموظفيها بنكران وجود محمود شكري في المستشفى نزولاً عند رغبة والديه للحدّ من زيارات الصحافيين والمصورين ، خرجت الصحافة المصرية امس لتكتب ان محمود شكري عاد إلى القاهرة مساء السبت 7 أغسطس بعد ثلاثة أسابيع من العلاج في ألمانيا عقب الحادث الذي تعرض له الشهر الماضي وأسفر عن وفاة صديقه اللبناني رامي الشمالي وان شكري اصبح في حالة صحية أفضل بعد أن أجرى أكثر من عملية في ألمانيا لعلاج الإصابات التي ضربت عظامه بعد الحادث، وهو ما جعل الأطباء يقررون عودته للقاهرة.

وقالت رانيا نجيب زميلة شكري في ستار اكاديمي الموسم السابع ان محمود عاد في ساعة متأخرة من مساء السبت، وقد توجه برفقة عائلته مباشرة إلى المنزل، ومن المقرر أن يذهب لإحدى المستشفيات يوميا لدخول مرحلة العلاج الطبيعي.

وأضافت: محمود لم يكن يعلم طيلة هذه الفترة بوفاة رامي، وفور وصوله للقاهرة اضطر أفراد عائلته للكشفه له عن ذلك، ليدخل في حالة هيسترية من البكاء على صديقه المتوفي.

وكان موقع بصراحة قد أجرى الاسبوع الماضي اتصالاً بناجي شقيق المرحوم رامي شمالي حيث أكّد انه وعائلته سيلزمون الصمت الى حين شفاء شكري وانهى حديثه حينها بالقول " لكل حادث حديث" ...

اذا عائلة رامي شمالي التي أقامت أمس الاحد قداساً الهياً بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاته بحضور حشد من الاصدقاء والمقربين ، أمامها استحقاق لا يستهان به يتعلّق مباشرة بوفاة ابنها رامي الذي ظلمته الصحافة المصرية واتهمته تارة بالقيادة بسرعة كبيرة وجنونية وتارة بتناول الممنوعات . وفي كلتا الحالتين ، ما زال الغموض يلّف تفاصيل هذه القضية التي تنتظر اعترافات بطلها الرئيسي محمود شكري الذي توّجهت اليه والدة رامي شمالي من خلال مقابلة أجرتها لصالح مجلة "لها" الاسبوع الماضي حيث دعت شكري الى تحمّل المسؤولية وقول الحقيقة .

الايام القليلة المقبلة لا بدّ ان تحمل جددياً في هذه القضية التي شغلت الراي العام اللبناني والمصري على حدّ سواء كما شغلت الصحافة التي انقسمت بين رافض ومؤيّد للوقائع والمعلومات التي نشرتها الشرطة المصرية.

وبالرغم من عتبنا الشديد على عائلة رامي شمالي التي لم تتجاوب مع طلبنا بمعرفة تفاصيل مواقفها حول القضية بالرغم من تفهّمنا التام للظروف النفسية التي تمّر بها الا ان موقع بصراحة الذي تبنّى قضية رامي شمالي وكان الاول في طرح علامات الاستفهام والتعجّب والذي بادر الى رفع الصوت وتحمّل تبعات ذلك في الصحافة المصرية التي تهجّمت على رئيسة التحرير واتهمتها بالتعصّب اللبناني وعدم الموضوعية ، يستحق لفتة وفاء من عائلة رامي .

الا اننا وبالرغم من عتبنا هذا نتمنى ان تظهر الحقيقة في الايام المقبلة ليرتاح قلب أم رامي الذي أتعبها اتهام ولدها البكر بعدم المسؤولية والقيادة العشوائية المتهوّرة وربما أكثر نتمنى ان يصار الى تبرئة رامي والتأكيد على انه لم يكن يقود سيارة محمود شكري....