الخطأ سلوك بشري لابدّ أن نقع فيه سواءً كنا حكماء أو من متقني لغة الجهل ،
و ليس من المعقول أن يكون الخطأ صغير فنضّخمه ،
إذ إن علينا معالجة الخطأ بحكمة و رويّة ،
و أياً كان الأمر ، فإننا نحتاج من وقت إلى آخر ، إلى مراجعة ثورة أخطائنا ،
هناك فن ٌ خاص قائمٌ بذاته ،
يقوم على عدة قواعد ، فلوم المخطئ لا يأتي بنتيجة في أغلب الأوقات ، لذا فإن علينا تجنبه .
إلى ذلك ، فمن الضروري أن نبعد الحاجز الضبابي ، عن عين المخطئ ليعلم أنه على خطأ ،
مع ضرورة استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ .
و مع ذلك فتقديرنا و احترمنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ و يسعى لإصلاحه .
فإن من المهم تجنّب الجدال في معالجة الأخطاء ، فهي أعمق أثراً من الخطأ نفسه .
و تذكر ، أنك عبر جدالك مع الآخرين قد لا تتمكن من إنهاء الجدال بنتيجة إيجايبة ،
لذا فإذا حاولت أن تضع نفسك موضع المخطئ ، و أن تفكر من خلال وجهة نظره ،
فستجد أن هناك سيلاً من الخيارات الممكنة ،
التي يمكن أن يتقبلها الطرف الآخر ، و كل ما عليك هو أن تختار ما يتناسب مع شخصيته .