التقييم الثامن

للأسبوع الثامن على التوالي، يخضع الطلاب الأربعة عشر إلى الإمتحان المفصليّ الذي جاء موضوعه على شكل سؤال "ما الأغنية التي تختارها في حال تواجدت في المكان والزمان غير المناسبين؟"
إفتتح التقييم باسل، وهو مندوب الطلاب لهذا الأسبوع، ورافقه تمثيلا محمد علي وسلطان وغنّى أغنية لملحم بركات "مرتي حلوي" وزاوجها مع مشهده الذي أدّى فيه دور العريس العتيد ومحمد علي دور والد العريس المتسلّط وسلطان العروس القبيحة المفروضة فرضا على العريس. خرج باسل راض عن آدائه تمثيلا وغناءا.
بعد باسل، دخلت زينة برفقة عبد العزيز وغنّت "غّرب الليل" مرتدية زيّ دمية متحركة ومثّل عبد العزيز دور دب من القماش ولقع في حبّ زينة. وقد غنّى الأخير أغنية "أوّل مرّة" لمحمد عبد الوهاب وخرجا راضيين نسبيا عن آدائهما إلا أنّهما اشتكى من المشكلة ذاتها ألا وهي أنّ الزيّ كان غير مناسب ما عرقل غناءهما .
أمّا سلطان، فقد مثّل دور العجوز الذي يتقدّم أمام لجنة البرنامج للإشتراك في ستاراك وغنّى لهم "وصلت لغايتك" ولم يكن راضٍ عن غنائه، إذ رأى أنّ الطبقة التي اختارها عالية. تلته بدرية التي اشترك معها تمثيلا كلّ من سلطان بدور العفريت وناصيف بدور محمد عبد الوهاب وغنّت "تعبت معاك" . وشارك سلطان أيضًا أسمى التي دخلت بدور بائعة ورود متجوّلة تحاول كسب رزقها وغنّت أغنية تلائم الإطار التمثيليّ، إلا أنّها لم تكن راضية مطلقا عن غنائها. أما محمد رمضان ورحمة فاشتركا في مشهد تمثيلي فكاهي اعتدنا على مشاهدته كلّ يوم وهو طبعا الخصام والجدال بينهما. إلا أنّ الأشتباك هذه المرّة كان أعنف إذ إستخدمت الأيدي بعنف وراحت رحمة إلى المسبح ورمت بنفسها بدواعي التمثيل طبعًا وخرج الثنائي يضحكان من دون أي تعليق يذكر.
ثمّ دخلت ميرال وساعدتها أسمى على تغطيتها برداء أبيض كما لو أسيرة مربّطة تحت أطنان من التراب وجاء محمود ش. مرتديا ومتبرّجا كمخلوق فضائي شرس يحاول إمتصاص ميرال وأكلها لولعه بها ثمّ غنّى أغنية بالإنكليزية. كان محمود ش. في غاية السعادة بعد خروجه فقد أعجب بآدائه وحتى زملاؤه أثنوا على تمثيله وفكرته الخلاقة.
أمّا ميرال، فاختارت أن تضطلع بدور الفتاة الإجتماعية البورجوازية والمتعالية التي تزور إختصاصية التجميل رحمة ومن حديث إلى آخر تعرف ميرال أنّ خطيبها يخونها مع شابة أخرى، فتتفاجأ وتبكي وتغنّي أغنية ل Evanescence بإحساس عالٍ. وبعد أن خرجت، إكتفت بوصف آدائها ب "العاديّ" رغم أنّ زملاءها أطلعوها العكس.