قديما ً كانت الملوك تقاتل بالسيف لكي تنتصر ، قديما كانوا لا يسغنون عن حرابهم ورماحهم ومجانيقهم بغيت
لانتصار ، وقديما ً أيضا ً لم يكن هناك وقت للاستماع للغناء الا بعد الانتصار .
هذا حال عظماء الملوك قديما ً ...
أول أمير من العامة لا يختلف عنهم شاعري رقيق ، رجل متكامل الرجولة له حضور طاغي عنيف يثير الرياح والسحاب ، يقلب فصول السنة فالصيف شتاء والشتاء صيف تمطر من أجله السماء في أكثر فصول السنة حرا شهر آب .
من هنا بدأت قصة الملك الذي لم يكن يريد هذا اللقب كان يريد حب الناس ، قصة الملك الذي اقتحم بيوت الناس بحثا عن سعادتهم ، قصة أذهلت كل من سمعها وعاش يومياتها لحظة بلحظة .
فقد عاش بسيطا تحبه الناس لم يعرف يوما الكبر ولا حب الذات يهوى الفكاهة و جمال الروح ، عاش شابا ً مليئا ً بالحيوية والنشاط من بيته إلى حفلة لكي يهاجم بيوتنا ويعاود اكتساح الناس بحبهم له .
قصة عشت فصولها فصلا فصلا ، فهو الملك الهاديء الذي يدعو محبيه بالاقتراب منه وعندما تشاهدون عيونه تعبيرا عن الصدق و المحبة .
هو ملك الإحساس والحب ملك لا يحب المظاهر المصطنعة .
هو من أحببناه من كل قلوبنا .
هو من اطلق صرخة لتصحو بها الآذان النائمة .
هو صاحب الكيان المتوازن ، عميق الإحساس .
هو من لا يحتاج إلى تعريف فالكل يعرفه والكل يصفق له والكل يحبه والقليل يحسده .
هو ملك سلطان الراشد