بلأمس في ليلة سادها السكون
قررت الخروج لسفح جبل ما
هو لي متنفس مع أفكار تنتابني
بزغ الفجر دون أن أعلم بدئت
صغار الفراشات تستعد للطيران
كعادتي أتأملها دون حركه
كـ غيرها من أشكال الحياة حولي
هذه المره حملت معي طعام للطيور ونثرت بعض منه
وتزاحمت العصافير الصغيرة عليه تقتات
كل منهم يأخذ ما كتب له ربي
وبقربي عصفور يختلف عنهم
بطرف رجليه يسحب الحبوب لعصفورة
بجانبه يتأملها ولا يأكل معها
بحنانه لها يتحرك وهي لا تهتم
شبعت تلك العصفورة نظرت إليه ورحلت
هنا كانت دهشتي لم يرحل ورائها
لم يتحرك من مكانه فقط وقف ينظر لها
قتلني ودمر كياني بنظراته لها
نظر لها بنظرة حزن أكبر من حجمه
نظر لها مطولا دون حراك لم يأخذ
من طعامه شيء بل شبع من نظراته لها
حينها رحل بإتجاه مختلف أحسست به
كان بينه وبينها خلاف أو فراق قد حصل
كان يتمنى منها أي كلمة ولم يجد
كان قد حضر من أجلها لا من أجل نفسه
حينها لا أعلم لما أدمعت عيناي
تذكرت نفسي مع هذا الطائر تذكرت
بأنه أنا وهو في نفس المكان وبنفس الشعور أجتمعنا
أنا وهو ننتظر بدون ملل نحاول بكل الطرق ولا نصل
تذكرت من كانت لي في يوم ما لحظتها
تذكرت بأنني لم يعد لي مكان في قلبها
فقلت : حتى الطير لم يعد له مكان بقلب عصفورته ..
اشكركم جميعا ودمتم بسعادة ..