نادر قيراط: خطيبتي زينب أعادتني إلى الواقع

شنّ حامل لقب «ستار أكاديمي5» نادر قيراط هجوماً لا هوادة فيه وغير منتظر
على برنامج «ستار أكاديمي» وكال له من الاتهامات ما يثير الاستغراب. وذهب إلى حدّ
القول إن المشرفين على البرنامج أرادوا تحويله إلى «بضاعة» لكسب المال من ورائه.

ومن جهة أخرى، كشف نادر في حديثه لـ «سيدتي» عن تفاصيل خطوبته وخفايا قطع
صلته بميرهان حسين، مصرِّحاً أن بداية قصّته معها كانت من تدبير إدارة الأكاديمية.

- من هي الفتاة التي نجحت في أن تصبح خطيبتك؟

هي طالبة اسمها زينب تصغرني بثلاث سنوات، تعرّفت عليها بعد فترة من عودتي
من «ستار أكاديمي». شاهدتها أوّل مرّة في محل لبيع أشرطة الفيديو، وشدّني إليها
جمالها، ثم اكتشفت أنها إحدى معارف صديق لي. وعندما التقينا مرّة ثانية في حفل
عشاء دُعينا إليه، تعرّفنا على بعضنا أكثر وتوطّدت الصداقة بيننا ثم توّجت بخطوبة
رسمية مؤخراً.

- ما هي الصفات التي أعجبتك فيها إلى درجة أنك قرّرت
الارتباط بها؟

أهم ما شدّني إليها في بداية تعرّفي عليها طباعها وأيضاً جمالها. ثم اكتشفت
بعد ذلك قوّة وعمق شخصيّتها. تثق بي كثيراً، ولدينا نفس الميول والاهتمامات
والطموحات ونظرتنا للحياة متقاربة.

- الكلّ كان يعتقد أنك سترتبط بزميلتك في البرنامج
ميرهان حسين، فما الذي حصل؟

ما كان يربطني بميرهان لا يمكن القول إنه حب بل هو مجرّد استلطاف لم يتطوّر
لعدّة أسباب. وعندما التقيت بخطيبتي، لم أكن على علاقة بأي فتاة أخرى لأنني لست من
النوع الذي يرتبط بأكثر من فتاة في وقت واحد، ذلك أن من طبعي الوفاء.

قرار مدروس

- يبدو أن قرار الارتباط جاء سريعاً، ألا تخشى من أن
يكون متسرّعاً؟

أنا واثق من صحّة اختياري، وقد سارعت بطلب يدها رسمياً حتى لا أعرّضها لأيّ
نوع من الأقاويل. وقرّرت إعلان خطوبتنا أمام الجميع. ثم إن لي من التجربة ما
يجعلني متأكّداً من أنني اتّخذت القرار الصحيح، وعثرت على الفتاة التي أحلم
بالارتباط بها وتمضية بقيّة حياتي إلى جانبها لأنني معها عثرت على الحب الحقيقي.

لماذا أخفيت خبر الخطوبة إذاً؟

- هل بسبب خوفك من فقدان عدد كبير من معجباتك؟

أخفيت الخبر لمصلحة خطيبتي أولاً، لأنني لا أريدها أن تتحوّل إلى مادة
إعلامية، وأبقيت المسألة في محيط العائلة والأصدقاء فقط. ولكن للأسف، تسرّب الخبر.
ولم يكن في نيّتي عندما أخفيت الخبر أن أحافظ على معجباتي مثلما يفعل الكثير من
الفنانين لأنني أرى أنه من حق أيّ فنان أن تكون له حياته الخاصة مثل كل الناس.
ولكن، في العالم العربي يشعر كل معجب بأن الفنان ملك له ويشعر بالإحباط عندما يعرف
بأنه مرتبط بشخص ما.

- كيف كانت ردود فعل المعجبات بعد أن علمن بخبر ارتباطك؟

بعض الردود كانت إيجابية وبعضها الآخر كانت سلبية. تلقّيت التهنئة من
البعض، في حين أن البعض الآخر بلغ بهنّ الأمر إلى حدّ نشر رسائل أو تعليقات على
الانترنت تهجّمن فيها عليّ. ولكن عدد هؤلاء كان محدوداً. وكما أشرت، فإن المشكلة
في العالم العربي هي عدم تفهّم بعض المعجبين لحقيقة أن الفنان ليس مُلكاً لهم إنما
له الحق في أن يمارس حياته بشكل طبيعي.

خطيبتي لا تغار من ميرهان

- هل خطيبتك غيورة من معجباتك ومن ماضيك أيضـاً
ولاسيمـــا أنها تعرف قصتك مع ميرهان؟

بالتأكيد، هي مثل كل فتاة تشعر بالغيرة أحياناً، ولكنها لا تبالغ في ذلك.
وأنا لا أعتبر غيرتها أمراً سلبياً، فغيرتها دليل على أنها تحبّني. المهمّ أن
بيننا ثقة متبادلة، وهي تعرف كل شيء عن ماضيّ. فقد بادرت بإعلامها بكل التفاصيل
منذ البداية، وانتهى الأمر عند ذاك الحدّ. ثم إن خطيبتي لديها ثقة كبيرة في نفسها
تجعلها متأكّدة من أنني لن أفكّر في أيّ امرأة غيرها، سواء كانت ميرهان أو أي فتاة
أخرى..

- هل يعني هذا أن كل اتصال بينك وبين ميرهان قد انقطع؟

نعم، فلم أعد أسمع عنها أي خبر. لقد انقطعت الاتصالات بيننا الآن، وكلّ سار
في دربه وتلك هي الحياة. ولم أعد أبحث عن أخبار أي مشارك في برنامج «ستار أكاديمي».

- هل تبحث خطيبتك عن أخبار ميرهان؟

بالتأكيد لا، فهي ليست من المغرمات ببرنامج «ستار أكاديمي» ولا تتابع
أخباره، بل على العكس هي ضد هذه النوعية من البرامج. وعندما كنت مشاركاً به، لم
تكن تشاهده.

- لماذا لم تتحوّل علاقتك بميرهان إلى صداقة؟

كما أشرت سابقاً، قصتي مع ميرهان انتهت منذ مدّة. فقد كانت تجربة ولم تكن
حباً، بل إنه مجرّد إعجاب لم يتطوّر، وبانتهائه انتهت العلاقة. ولم يعد هناك اتصال
بيننا وهذا اختيار من كلينا. وما ربطني بميرهان كان من صنع برنامج «ستار أكاديمي»،
فهو الذي دفعنا إلى أن نعيش القصّة دون أن نشعر بذلك على غرار ما حدث في قصص أخرى
كثيرة مشابهة.

إنهم في البرنامج يصوّرون ويبثّون ما يرغبون هم في تصويره وبثّه لغاية في
أنفسهم، ويحبكون السيناريوهات إلى الحدّ الذي يجعل حتى الطالب يصدّق ما يحدث. وما
وقع بين بدريّة وأسماء دليل آخر على صحّة ما أقول، فالبرنامج هو الذي غذّى العداوة
بين الفتاتين وجعلها تبدو بتلك الصورة المقصودة. إنهم في البرنامج يضعون المشترك
تحت ضغط يدفعه إلى التصرّف بالكيفيّة التي يريدونها ليشدّوا الناس إلى متابعة
الحلقات، وبالتالي ليكسبوا من وراء المشترك الأموال.

أوهام

- فسخت عقدك مع «ستار أكاديمي» ولم نعد نسمع عنك الكثير
في هذه الفترة، فهل يعني ذلك أنك ابتعدت عن مجال الفن؟

نعم، فسخت عقدي مع «ستار أكاديمي» بعد أن اكتشفت أنهم تلاعبوا بي وحاولوا
تحويلي إلى بضاعة يريدون كسب الربح من ورائها. فشركة «ستار سيستم» لم تقدّم لي أي
إضافة أو حتى مساعدة. وهو ما حصل مع أغلبيّة المشاركين في هذا البرنامج الذي
يستغلّ المتبارين ويجني من ورائهم الأرباح الكثيرة ويجعلهم يعيشون في وهم
النجومية، ثمّ يتخلّى عنهم. فأين هم طلاب «ستار أكاديمي» اليوم؟ معظمهم اختفوا.
أنا فهمت اللعبة وعرفت الحقيقة بعد أن عشت تجارب جعلتني أتأكّد أن ما أخبرونا به
وما وعدونا به ليس سوى مجرّد أوهام. ولذلك، قرّرت العودة إلى الدراسة لتحصيل
شهادتي الجامعية، كما أن لي مشاريع أخرى بعيدة عن الفن الذي قرّرت ألا أجعل منه
أحد أولوياتي أو مصدراً للرزق. وقد قرّرت أن يكون الفن من قبيل الهواية، أمارسه
لأنني أحبّه وأقدّم الأعمال التي أشعر أنها نابعة من روحي ووجداني بغضّ النظر عن
نجاحها تجارياً أم لا.

نادر قيراط: خطيبتي زينب أعادتني إلى الواقع Jb12927162231